حملة الملايين من أجل غزة

[Amjad]

السلام عليكم جميعاً.

كم منا من يتحرق قلبه على ما يحصل في غزة؟

هناك شيئان يمكننا القيام بهما الآن:

*الشيء الأول* هو القيام بالدعم المعنوي لأهل غزة، فالآن "إسرائيل" تقوم بحرب
إعلامية ضارية، تمنع جميع المراسلين من مختلف الوكالات بالتغطية، والعائلات
الفلسطينية محبوسة داخل بيوتها تتلقى الاتصالات من "الإسرائيليين" تدعوهم
لمختلف أنواع الاستسلام. يمكننا أن نقوم بالاتصال بأهالي غزة، بشكل عشوائي،
ودعمهم معنوياً، وتبشيرهم بالنصر، فالآن المعركة وصلت إلى مراحل حساسة، ويجب أن
نتحمل جميعاً مسؤولياتنا: (الإشارات تشير إلى خمس أرقام عشوائية تختارها أنت).
قطاع غزة:
# # # # # 00970828
خان يونس:
 # # # # # 00970820
رفح :
# # # # # 00970821
الوسط من غزة:
# # # # # 00970825

*الشيء الثاني* هو صيام تاسوعاء وعاشوراء، وهذه توصية من أحد إخواننا في غزة
أرسلها قبل إرسال هذه الرسالة بمدة. الأمر ليس مجرد "شعائر دينية"، يجب أن ننظر
إلى الأمر من منظور مختلف تماماً. يجب أن ننظر إلى الأمر من منظور متقدم إلى
الكون والحياة. يجب أن ندرك أيضاً أننا  نتقرب بشكل جماعي، إلى خالق الكون،
ويجب أن نستحضر هذا المعنى في ذهننا.

نحن نقرأ اليوم في كتب التاريخ عن حرب الـ 1948 والـ 1967 وغيرها من النكسات،
ترى ماذا ستجيب إن سئلت بعد عدة عقود، ماذا فعلت؟

سأطرح سؤالاً أكثر إلحاحاً وأكثر جدية: ماذا ستجيب الخالق عندما يسألك عما فعلت
بعد مليارات ومليارات من السنين؟

يجب أن نقف أمام أنفسنا لحظات صدق، يجب أن نقدم بشجاعة على تقديم الغالي
والنفيس في سبيل الخالق. إن ترددنا لحظة واحدة، يعني أننا أناس ساقطون فعلاً،
وأننا لا ندرك الحساب، ولا ندرك الإسلام أبداً.

على أية حال، هذا هو وضع الناس، ولا بد من التغيير، ولا بد من التحرك الحقيقي
الجاد القوي، كل حسب موقعه وقدراته. ولكننا يجب أن نكون جميعاً متساوين
بالإرادة والتصميم والعزيمة مثلما هم أهلنا في غزة.

وأختم أنني أتكلم من مكان معين على سطح الكرة الأرضية، وهكذا كانت تصوراتي عما
يمكن فعله. وأظن أنه في غير مناطق، يمكن فعل ما هو أخطر، وربما أهم.

الأمجد توفيق اصطيف
دمشق الغراء
-------------- next part --------------
An HTML attachment was scrubbed...
URL: https://lists.ubuntu.com/archives/ubuntu-arabic/attachments/20090105/d40a6e47/attachment.htm